فی العصر الحالی، أصبحت الصداقة والتسامح والقیم الأخلاقیة والإنسانیة إحدى الحلقات الخطیرة المفقودة فی التفاعلات الدولیة والعلاقات الإنسانیة. فی وقت کانت فیه القوى العظمى فی شعاراتها وأفعالها "یعطون الأولویة لبلدانهم"، یریدون الأمن والازدهار والاستقرار لشعوبهم فقط، وغیر مبالین بقیم ورغبات الدول الأخرى، ویقرعون طبول مصالحهم الوطنیة: یبدو أن المجتمع الدولی بحاجة إلى إعادة بناء الأخلاقی والروحی أکثر من أی وقت مضى. فی الواقع، تحتاج دول العالم إلى نموذج ثقافی لا مجال فیه للأنانیة ولإعطاء العالم لونًا وصقلًا أخلاقیًا وإنسانیًا أکثر.