أهداف اجتماع 3+3 فی طهران

انعقد فی طهران الاجتماع الأول لوزراء خارجیة إیران وروسیا وترکیا وأذربیجان وأرمینیا بصیغة ۳+۳ تحت عنوان "منعطف السلام والتعاون والتقدم فی جنوب القوقاز". ولم تحضر هذا الاجتماع بسبب خلافاتها الحدودیة مع روسیا. وفیما یتعلق بأهمیة هذا الاجتماع فی استقرار السلام والأمن وتعزیز التعاون فی القوقاز، تجدر الإشارة إلى النقاط التالیة.
10 ربيع الثاني 1445
رویت 1163
محسن باک آیین

انعقد فی طهران الاجتماع الأول لوزراء خارجیة إیران وروسیا وترکیا وأذربیجان وأرمینیا بصیغة 3+3 تحت عنوان "منعطف السلام والتعاون والتقدم فی جنوب القوقاز". ولم تحضر هذا الاجتماع بسبب خلافاتها الحدودیة مع روسیا.  وفیما یتعلق بأهمیة هذا الاجتماع فی استقرار السلام والأمن وتعزیز التعاون فی القوقاز، تجدر الإشارة إلى النقاط التالیة.

۱. إن عقد هذا الاجتماع بعد النهج البناء لجمهوریتی أذربیجان وأرمینیا بقبول کل منهما لسلامة أراضی کل منهما وعدم تغییر الحدود الدولیة یعتبر إجراء هاما وضروریا.  وأدت القرارات الواقعیة لهذین البلدین إلى عودة ناجورنو کاراباخ إلى جمهوریة أذربیجان وإزالة ظلال الحرب عن مقاطعة سیفنیک فی أرمینیا، وإنشاء مؤسسة لحقوق أرمن ناجورنو کاراباخ .  وفی الوقت نفسه، یعتبر الاجتماع المتعدد الأطراف فی طهران، الذی یهدف إلى استقرار السلام وتعزیز التعاون بین الجیران، مبادرة دبلوماسیة مهمة.  والحقیقة هی أن الدول المشارکة، بالإضافة إلى میزة الدول المجاورة، بسبب قدراتها السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة، یمکنها زیادة التفاعلات الإقلیمیة وإحباط القوى الخارجیة التی تسعى إلى تحقیق أهدافها من خلال التدخل فی القوقاز.

۲. إن تعاون الدول الحاضرة فی الاجتماع، خاصة فی المجالات الاقتصادیة مثل التجارة والطاقة، وخاصة النقل، لم یعزز الثقة المتبادلة فحسب، بل سیقود عملیة الصراعات والخلافات بین الدول إلى الصداقة والتعاون.  أتاحت جمهوریة إیران الإسلامیة، من خلال قبولها بناء خط السکک الحدیدیة لجمهوریة أذربیجان من أراضی إیران وعند معبر أراس، إمکانیة وصول السکک الحدیدیة لجمهوریة أذربیجان من أغباند إلى ناختشیفان، ومع وبمشارکتها الإیجابیة، خطت خطوة مهمة نحو حل النزاعات الإقلیمیة.  وخلال السنوات الماضیة، فتحت إیران بسخاء طرق النقل لجمهوریة أذربیجان وأرمینیا وکذلک ترکیا، وأعلنت فی هذا الاجتماع أنها ستواصل استخدام موقعها الجیوسیاسی لتعزیز الاستقرار فی المنطقة.

۳. ومن النقاط المحوریة فی مفاوضات 3+3 فی طهران استمرار محادثات السلام بین أذربیجان وأرمینیا وحل الخلافات المتبقیة، خاصة فی مجال ترسیم الحدود وتحدید النقاط الحدودیة بین البلدین. یمکنه التعاون مع دولتین کمستشار موثوق به.  ومن المؤکد أن الإسراع فی حل هذه الخلافات یعد خطوة مهمة نحو تطبیع العلاقات بین جمهوریتی أذربیجان وأرمینیا وتعزیز التفاعلات البناءة بین هذین البلدین.

۴. إن وجود خلافات بین دول مجموعة 3+3 لا یمکن أن یمنع المشارکة الفعالة لهذه الدول بهذا الشکل، ولا شک أن حضور جورجیا فی الاجتماعات المقبلة سیکمل عملیة التعاون ویعزز الصداقة.  فی الوقت الحالی، هناک خلافات بین ترکیا وأرمینیا، وأذربیجان مع أرمینیا، وروسیا مع أرمینیا، لکن هذه الخلافات لم تمنع مشارکتها النشطة فی هذا الاجتماع. وفی الأساس فإن الهدف الرئیسی لمثل هذه الاجتماعات یتلخص فی خلق التکامل الإقلیمی وتقلیل الخلافات بین الدول المتجاورة. وتستطیع جورجیا أیضاً تأمین مصالحها الوطنیة بحضورها النشط.

۵. وکان الإجراء القیم لهذا الاجتماع هو الاهتمام بمعاناة الشعب الفلسطینی وجرائم النظام الصهیونی ضد المدنیین، وخاصة النساء والأطفال، مما یدل على النهج المشترک لمجموعة 3+3 فی دعم شعب غزة وقطاع غزة. وإیقاف القصف على الشعب العزل بسرعة.

بشکل عام، کانت مبادرة جمهوریة إیران الإسلامیة لدعوة وزراء خارجیة مجموعة 3+3، والتی رحبت بها هذه البلدان، بمثابة إجراء قیم لتحقیق الاستقرار فی السلام وتعزیز التعاون بین الجیران. وفی القوقاز، یشعر مسؤول.  ومن الطبیعی أن متابعة الاتفاقیات واستمرار هذه اللقاءات یمکن أن ترسم رؤیة واضحة لمستقبل هذه المنطقة.

محسن باک آیین، خبیر العلاقات الدولیة

"إن المعلومات والآراء الواردة تمثل آراء المؤلفین ولا تعکس وجهة نظر مرکز الدراسات السیاسیة والدولیة" 

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است