انعقد یوم الأحد فی مرکز الدراسات الدولیة والفکریة، اجتماع فکری بین الدکتور حسین أمیرعبد اللهیان وزیر خارجیة بلادنا وکبار مدیری هذه الوزارة مع نخبة من أساتذة العلوم السیاسیة والعلاقات الدولیة بالجامعات. الدراسات السیاسیة والدولیة بوزارة الخارجیة.
وفی هذا اللقاء أکد الدکتور أمیر عبداللهیان، بعد الاستماع إلى آراء ووجهات نظر أساتذة الجامعة فیما یتعلق ببعض قضایا السیاسة الخارجیة وتطورات العلاقات الدولیة، على أهمیة قیام الجهاز الدبلوماسی بالتواصل والتشاور وتبادل الآراء مع النخب والمفکرین فی العالم. مجال السیاسة الخارجیة وأضاف؛ ترتکز وجهة نظر الأساتذة فی مجال العلاقات الدولیة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على المصالح الوطنیة، ولطالما کانت وزارة الخارجیة على علاقة وثیقة مع نخب هذا المجال واستعانت بآراء خبرائهم.
وفی شرح التوجه العام للحکومة الثلاثة عشر فی مواجهة العقوبات، قال وزیر الخارجیة، من جهة، محاولة تحیید العقوبات، وفی الوقت نفسه، من جهة أخرى، إبقاء نافذة العقوبات مفتوحة. مفاوضات لإلغاء العقوبات؛ والیوم، لسنا على وشک التوصل إلى اتفاق مؤقت، وما حدث هو استعادة کریمة لأصول الأمة الإیرانیة فی مناسبتین، من إنجلترا وکوریا الجنوبیة. وأشار إلى أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مستعدة للتفاوض والحفاظ على الخطوط الحمراء لتحقیق حقوق الأمة الإیرانیة وإلغاء العقوبات بناء على وثیقة سبتمبر، لکن الأمر لا یقتصر على ذلک، وفی الوقت نفسه ومع مرور الوقت، نجحت فی تحیید العقوبات المدرجة على جدول أعمالها بشکل جدی. ووصف رئیس السلک الدبلوماسی الإنجازات الأخیرة التی حققتها بلادنا فی زیادة التعاون مع المنظمات الإقلیمیة والدولیة کمثال على هذا النهج وأکد أن عضویة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی منظمة شنغهای للتعاون ومجموعة البریکس تعد خطوة کبیرة. خطوة تدل على مکانتها وقدراتها العالیة، وتعد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من بین الاقتصادات الناشئة فی العالم.
وفی جزء آخر من کلمته، ناقش رئیس السلک الدبلوماسی سیاسة الحکومة الثلاثة عشر فی تعمیق التعاون الإقلیمی وتوسیع العلاقات مع الجیران. وفیما عرض آخر تطورات العلاقات مع المملکة العربیة السعودیة، و أوضح خطط وزارة الخارجیة لتطویر العلاقات وزیادة مستویات التعاون مع هذا البلد ودول المنطقة الأخرى.
وفیما یتعلق بأوکرانیا، أکد وزیر الخارجیة مرة أخرى على السیاسة المنطقیة لجمهوریة إیران الإسلامیة، والتی تتمثل فی معارضة الحرب وتدمیر البنیة التحتیة، والتأکید على الحفاظ على السلامة الإقلیمیة لجمیع البلدان، والاهتمام بإجراءات الناتو فی أوکرانیا. وخلق الحرب واستمرارها، ومساعی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للوصول إلى الأطراف، وشدد على السلام وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة لم تقدم السلطات الأوکرانیة أی وثیقة حول استخدام الأسلحة الإیرانیة فی هذه الحرب، و ما یقال ما هو إلا دعایة إعلامیة غربیة ذات أهداف سیاسیة ضد بلدنا.
وفی هذا اللقاء، أطلع بعض المدیرین السیاسیین العامین بوزارة الخارجیة الحضور على التطورات الهامة فی السیاسة الخارجیة فی مجال مسؤولیتهم، کما قام الأساتذة الحاضرون بشرح وجهات نظرهم وآرائهم ومقترحاتهم.