إجتماع إفتراضی حول جذور وأبعاد الإرهاب فی غرب آسیا

بمبادرة من السفارة الإیرانیة فی البرتغال، وبمشارکة خبراء وباحثین إیرانیین وبرتغالیین، تم عقد إجتماع إفتراضی للمناقشة حول جذور الإرهاب وأبعاده فی غرب آسیا ودور إیران فی مکافحته.
20 جمادى الأولى 1442
رویت 514

 بمبادرة من السفارة الإیرانیة فی البرتغال، وبمشارکة خبراء وباحثین إیرانیین وبرتغالیین، تم عقد إجتماع إفتراضی للمناقشة حول جذور الإرهاب وأبعاده فی غرب آسیا ودور إیران فی مکافحته. تزامناً مع الذکرى الأولى لإستشهاد الجنرال الشهید سلیمانی ورفاقه،  بمبادرة السفارة الإیرانیة فی لشبونة وبمشارکة مرکز الدراسات السیاسیة والدولیة فی وزارة الخارجیة (IPIS)، مساء یوم 4 کانون الثانی / ینایر 2021 عقد إجتماع إفتراضی بعنوان: "محاربة الإرهاب فی غرب آسیا، الوضع والجهات الفاعلة ودور إیران" بحضور السادة، الدکتور سید محمد کاظم سجادبور نائب وزیر الخارجیة ورئیس مرکز الدراسات السیاسیة والدولیة، الدکتور دامن باک جامی سفیر إیران فی لشبونة، الدکتور مجید قافله باشی نائب مدیر مرکز فی شؤون الأبحاث والدراسات السیاسیة، الدکتور سید محمد مارندی أستاذ  فی جامعة طهران، والدکتور کیهان  برزکر أستاذ فی جامعة آزاد الإسلامیة وباحث فی مجال الشرق الأوسط، والدکتور غنتشه تضمینی الباحث الزائر فی مرکز دراسات الشرق الأوسط کلیة لندن للاقتصاد ، السید بائولو دنتینیو المراسل الأول فی قناة تلفیزیونیة RTP البرتغال، ومحسن قاسمی طالب دکتوراه فی العلاقات الدولیة جامعة لشبونة نوفا. فی بدایة هذا الإجتماع، اعتبر الدکتور سجادبور المعرکة الحقیقیة والجذریة ضد الإرهاب تتطلب التخلی عن انطباعات اختیاریة والإستغلالیة للإرهاب، مواجهة الأسباب الجذریة للإرهاب فی المنطقة، بما فی ذلک احتلال وقمع شعوب المنطقة من قبل الولایات المتحدة والنظام الصهیونی، والتعویض عن الظلم الذی لحق بأبناء المنطقة، لا سیما إصلاح معاملة الغرب لإیران التی تقف على الجبهة الحقیقیة فی محاربة الإرهاب.

کما کرم الدکتور دامان باک جامی، سفیر بلادنا، ذکرى سردار سلیمانی وشهداء الهجوم الإرهابی الأمریکی فی ینایر من العام الماضی، وذکر أن خطة هرمز للسلام التی وضعتها الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تستند إلى تاریخ الإیرانیین الساعین للسلام من الماضی البعید إلى الحاضر ودور إیران البناء فی ترسیخ الأمن التجاری على طول طریق الحریر، إمداد آمن وغیر منقطع بالنفط للأسواق العالمیة فی المائة عام الماضیة، ومساعدة حفظ الأمن فی المنطقة فی العقود الأخیرة. کما تحدث عن الدور التخریبی لدول خارج المنطقة فی نشر ودعم التطرف والإرهاب فی المنطقة. وأشار إلى الجهود البناءة التی تبذلها جمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لإحلال السلام والتوسط فی مختلف الحرکات فی المنطقة المحیطة بإیران، من طاجیکستان والعراق وسوریا إلى أذربیجان وأرمینیا على مدى العقدین أو الثلاثة عقود الماضیة. وبحسب اقتراح الدکتور روحانی بتقدیم خطة "التحالف من أجل السلام" فی الجمعیة العامة للأمم المتحدة عام 1397 ، فإن السبیل إلى تحقیق الإستقرار والقضاء على الإرهاب وانعدام الأمن فی المنطقة هو العودة إلى الحوار والتفاهم بین جمیع دول المنطقة وطرد القوات الأجنبیة من الخلیج الفارسی.

کما أشار د. برزکار فی نقاش حول جذور الإرهاب فی غرب آسیا، إلى أن من السمات والأسباب الرئیسیة لحدوث هذه الظاهرة فی المنطقة هو الارتباط بین الاحتلال الأجنبی والإرهاب. وأشار إلى تأثیر الجغرافیا السیاسیة المحلیة والظروف الجغرافیة على طبیعة وممارسة الإرهاب فی کل منطقة. وبحسب قوله، نظرًا لعدم ارتباط شکل وطبیعة الإرهاب فی مناطق مختلفة، بما فی ذلک أفغانستان وسوریا وشمال إفریقیا، یجب استخدام القدرات والقوى المحلیة والوطنیة لدول المنطقة لمکافحته، وهذه تجربة استخدمتها إیران جیدًا تحت قیادة جنرال شهید سلیمانی.

وصرح باولو دینتینو مراسل الأول لقناة التلفزیونیة RTP، إن الأسباب الجذریة للإرهاب فی المنطقة ترجع إلى ما حدث فی أفغانستان أثناء الإحتلال السوفیتی. وفی هذا الصدد قال إن التشکیل الأولی للقاعدة فی أفغانستان على أساس الفکر الوهابی المدعوم من السعودیة أدى إلى ظهور الجماعات المتطرفة فی هذا البلد وفی أماکن أخرى فی المنطقة. کما ألقى باللوم على سوء السلوک الأمریکی خاصة خلال عهد ترامب الذی أدى إلى الانسحاب من الاتفاق النووی لتصعید التوترات. وشدد على أن السلام فی المنطقة مستحیل دون النظر إلى دور إیران الإیجابی فی مکافحة الإرهاب ودون مشارکتها فی عملیة السلام.

ووصف الدکتور غنتشه تضمینی الإرهاب الإقتصادی والطبی بأنه من أکثر أشکال الإرهاب وحشیة فی المنطقة، خاصة خلال وباء کورونا، کما اعتبر عرقلة العملیة المصرفیة فی إیران عند الحاجة لاستیراد الأدویة أمثلة واضحة على هذا النوع من الإرهاب. کما ذکر الدکتور مرندی فی خطابه أن الخطأ الواعی للغرب فی محاربة الإرهاب فی المنطقة هو أن الإرهابیین الذین انفصلوا عن الحرب الأهلیة اللیبیة فی بدایة الانتفاضات الشعبیة فی الدول العربیة کانوا یعتبرونهم مناضلین من أجل الحریة ویتم دعمهم فی سوریا والعراق. بینما أظهرت نفس المصادر الغربیة فی روایاتها المقلوبة والمنحازة أن حرب إیران الحقیقیة والناجحة ومحور المقاومة ضد الإرهاب فی المنطقة یشکلان تهدیدًا لأمن إیران من المنطقة، وهو ما لا یتوافق مع الواقع المیدانی.

وأشار السید قاسمی، بصفته آخر المتحدثین فی هذه الإجتماع، إلى دور جنرال سلیمانی فی مکافحة الإرهاب فی المنطقة. وفی ختام هذا الإجتماع، وصف نائب مدیر المرکز فی البحوث والدراسات السیاسیة، الذی ترأس الاجتماع، عملیة مکافحة الإرهاب فی غرب آسیا بأنها تعبر عن سمتین؛ عار على من دعموا الإرهابیین وقاموا بتسلیحهم واستشهدوا القائد العظیم لخط المواجهة فی هذا النضال، وشرف لإیران ومحور المقاومة الذین خاضوا المعرکة الحقیقیة ضد الإرهاب وطهّروا المنطقة من أوساخ الإرهابیین.

یمکن العثور على تفاصیل هذا الاجتماع الافتراضی على صفحة یوتیوب الخاصة بالسفارة الإیرانیة فی لشبونة على العنوان التالی.

https://www.youtube.com/channel/UCnMIb9QBdN8qS9fPLLJcwBA/abou

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است