عقد إجتماع إفتراضی بین إیران وإیطالیا بعنوان "إیران وإیطالیا: تطورات ثنائیة وإقلیمیة ودولیة" بالتعاون مع مرکز الدراسات السیاسیة والدولیة والمعهد الإیطالی للدراسات السیاسیة الدولیة (ISPI) یوم الثلاثاء 13 أکتوبر 2020. المتحدثون فی هذا الإجتماع الإفتراضی هم: السادة محمد کاظم سجادبور رئیس مرکز الدراسات السیاسیة والدولیة، مجید قافله باشی نائب رئیس مرکز الدراسات فی شؤون الأبحاث والدراسات، باولو ماجری المدیر والنائب التنفیذی لمعهد ISPI، حسن أحمدیان أستاذ بجامعة طهران، حمید بیات سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی إیطالیا، علی خشرو ممثل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة السابق لدى الأمم المتحدة، أنطونیو زوتی أستاذ فی الجامعة الکاثولیکیة فی میلانو، نیکولا باد مدیر المعهد الإیطالی للدراسات العالمیة، لوتشیانو زاکارا باحث فی مرکز دراسات الخلیج الفارسی بجامعة قطر ومعهد ISPI، أنیسة بصیری تبریزی باحثة أولى فی معهد ISPI، جوزیبی بیرونی السفیر الإیطالی لدى إیران، کامبیز شیخ حسنی وحسین غریب خبراء أوائل فی مرکز الدراسات.
وخصص الإجتماع فی إطار جلستین "إیران وأوروبا والولایات المتحدة وخطة العمل الشاملة المشترکة" و "العلاقات بین إیران والإتحاد الأوروبی والتطورات الإقلیمیة" للإجابة على الأسئلة التالیة: 1) ما هو الوضع الحالی للعلاقات عبر الأطلسی؟ 2) ما هو موقف الإتحاد الأوروبی من خطة العمل الشاملة المشترکة؟ 3) کیف یمکن الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشترکة فی ضوء الموقف الأمریکی من إنهاء حظر الأسلحة الذی تفرضه الأمم المتحدة؟ 4) ما هی الطلبات والإلتزامات المتبادلة المحتملة لإیران والإتحاد الأوروبی من بعضهما البعض؟ وکیف یمکن معالجة الإهتمامات المشترکة؟ 5) ما هی آخر التطورات فی الشرق الأوسط؟ وما هی فرص وتحدیات التعاون المشترک فی المنطقة؟
وکانت أهم القضایا التی أثیرت فی الإجتماع على النحو التالی:
العلاقات بین إیران وإیطالیا لها خلفیة تاریخیة عظیمة کانت دائمًا جیدة. وعلى الرغم من تأثر العلاقة بین البلدین بعوامل مختلفة، بما فی ذلک المعوقات الخارجیة، إلا أنّ النهج الودی والإیجابی بین البلدین لم یتأثر أبدًا. تتمتع إیران وإیطالیا بالقدرة والنهج الإیجابی للتعاون فی القضایا الإقلیمیة، ویؤید المسؤولون السیاسیون فی البلدین هذه السیاسة. إیران وإیطالیا مصممتان على الحفاظ على العلاقات الودیة وتعمیقها، على الرغم من العقوبات الأمریکیة أحادیة الجانب، بالإعتماد على قدرات متنوعة.
غالبًا ما تأثرت السیاسة الخارجیة للإتحاد الأوروبی لیس فقط بالعوامل الخارجیة ولکن أیضًا بالعدید من الأهداف والدینامیکیات الهیکلیة والمؤسسیة الداخلیة التی تعتبر أکثر أهمیة من العوامل الخارجیة ولدیه مشکلة. وبالتالی، فی ظل استمرار التزامه بخطة العمل الشاملة المشترکة، لا یحاول الإتحاد الأوروبی فقط أن یعکس وجهات نظره بشأن قضایا الأمن الإقلیمی والعالمی، بل یسعى الإتحاد الأوروبی إلى تحقیق هدف تعزیز التقارب فی ضوء قضیة خطة العمل الشاملة المشترکة على الرغم من أزماته المتعددة. کما سعى الإتحاد الأوروبی إلى تحدید هویته من خلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشترکة التی تؤکد خصوصیة نهج الإتحاد الأوروبی فی السیاسة الدولیة وتمیزه عن الولایات المتحدة. تتماشى آلیات مثل E3 و E4 لتسهیل تحقیق النتائج مقارنة بعملیة صنع القرار فی الإتحاد الأوروبی بأکمله مع جمیع أعضائه الـ 27 الحالیین.
أصبح اتفاق خطة العمل الشاملة المشترکة ممکناً بسبب التحوّل فی النهج الأمریکی من السیاسة غیر القانونیة للتخصیب الصفری فی إیران إلى قبول حق إیران فی التخصیب المحلی (وهو حق أقرّته معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النوویة). لقد أظهر المجتمع الدولی معارضته للأحادیة الأمریکیة وتجاهل القوانین والإتفاقیات الدولیة من خلال العزلة التاریخیة للولایات المتحدة فی مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فی مجلس الأمن الدولی وإیران.
أدّت سیاسات ترامب الأحادیة إلى استمرار الأزمة وعدم الإستقرار فی المنطقة. کما أنّ استمرار الأزمة وعدم الإستقرار وانعدام الأمن فی المنطقة یهدّد مستقبل أوروبا. الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، بصفتها لاعباً مهماً فی منطقة غرب آسیا والخلیج الفارسی، لها دور لا یمکن إنکاره فی بناء الإستقرار والأمن من خلال الترکیز على الحرب على الإرهاب. تتطلب التطورات الإقلیمیة الیوم أکثر من أی وقت مضى التعاون بین دول المنطقة من جهة ودعم وتعاون الدول الأخرى من جهة أخرى.